الخــبز اولا... الخــبز اخـــيرا!!

~~ الخــبز اولا... الخــبز اخـــيرا!!~~

*الفقر ذلك المارد الذي يضيق على النفوس كدرا وألما ومعاناة

حتما هو سيد المصائب وهو الرابض
بعنف على الأرواح المتعبة والأجساد المسحوقة تحت هامش الحياة , لنسميه ما
نشـــاء ولننعته بما شاء لنا من اللعنات .

أليس الفقر هو صاحبنا الذي لا يُمل؟ أليس هو زائرنا الدائمــ ووصينا القائم !

علامة استفهــــام يعقبها علامة تعجب بشاسعة القارات السبع والبحار العشر!!!

لكني هنا سوف أكون ناقلا للإحداث التي يتصيدها الفقر شبحا أو وحشا أو ودودا ولي في ذلك قصص موجزة ولكم البقية :

#

قبيلة في القارة السوداء أو الصفراء يعمدون على أكل لحوم
أعدائهم نيئة , لكنهم لا يأكلونها تلذذا أو ظلما او طغيانا , ففي تلك
القارة مجاعة مفرطة تجعل من الحروب هدفا لاستجداء لقمة العيش حتى إن كانت
تلك اللقمة بشرية خالصة طـــــازجة!!!

#

مدينة في قارة الرخاء والفاحشة يعمدون على رمي الطماطم
الطازجة على بعضهم البعض ولمدة ثلاثة أيام فتُداس تحت الإقدام ويتحول
لون المدينة الى لون الدم (المطمطم) وأخيرا
عندما تُلفظ مئات الأطنان من الطماطم أنفاسها الأخيرة تحت الأقدام ينتهي
الاحتفال لهذا العام ويستعدون لأعوام أخرى قادمة ... من حروب الطماطم!!!

#

عمدت على بيع ابنها البكر قبل أن يولد لعائلة تمتلك جاه
وسلطة ومال وتفتقر إلى حفيد يتحصل على الميراث , باعت ابنها بثمنٍ بخــس ,
صرفت الأموال ثم عادت لتقاضي من سلبوا منها ابنها بدافع الاختطاف!

#

أعمى يمسك بعصاه يجول المدن والأرياف , منطقهُ يدل على
حسن بصيرة و وعقل طافح بالحكمة , واعظا هنا , وخطيبا هنـــــاك, يُذّكر
الناس بهفواتهم وخطاياهمـ,

زاده السفر وكحل ليله العطــــــاء, لكنهُ بينه وبين
نفسه يكشف عن سره الدفين. فهو ليس بأعمى لـــكنه يصطنع ألُعمي طريقا
للشهرة .. وربما الارتزاق.

#

نحن امة عربية نحفل بالعاطفة ايمّا احتفال وننسى العقل
ونتناسى العقلاء, دافعنا الغريزة وسهاد ليلنا الجواري ,نحلم بتاج ملك
ونحلم بعرش وصولجان قديمــ , فلسفتنا قائمة على الماضي وماضينا منا براء,
قالها احد الأقدمين" أنا أفكر إذا فأنا موجود"...

وسنقولها نحن بكبر أفواهنا " نحن نأكل إذا فنحن موجودون"!!

#

خرافة الخرافات وبدعة, تلك هي (المدينة الفاضلة) , كيف يكون العدل سيد زماننا ونحن أصبحنا طبقات طبقات! يدوس أعالينا أرذلنا , فذاك سيد (س) لا يرضى عن التاج بديلا! وتلك آنسة (ص)
تُطالب بحرية امرأة وهي مُقيدة خانعة خاضعة! وهولاء خدم يتمسحون, يُنكأ
الجرح من أيديهم وتتيبس شفاههم بانتظار سقوط طاغوت او حاكم عسكري...
ليواصلوا الاحتساء!

أين المدن الفاضلات؟ أين المدن الضائعات؟؟ ....

#

سواد ليلي هو بياض كالثلج عند البعض , وبياض أيامي (زفت)!! عند البعض الاخر,

عندي أم كلثوم هي كوكب مُنير وعند الغير (افيه)* اقلب الاسم.. هي خط الاستواء الناري المشع من أطراف الرأس للقدم!! .

يعجبني ذلك الإعلان الذي يقول(بالشكلوب احلى) المقلوب أحلى . جربت المقلوب فكسرت رأسي , وجرب آخرون العكس فشُنقوا .. أو نُفيوا.. أو شُردوا!!

متى نكون أحرارا في دنيانا ....؟؟ وان العكس بالقاعدة ليس شاذا!!