خاص لاصحاب الباكالوريا (شحنة النجاح)

ان
موضوعي يتعلق بشكل عام بالباكالوريا وبشكل خاص بالفئة الادبية. لا اريد
بها استثناء الفئة العلمية ولكن لاننى كنت ادبيا. وانتم تعلمون الشعبة
الادبية والنقط الكارثية التى يحصدها تلميدها فى الامتحان الجهوي. هدا
الاخير الدى سيكون بداية القصة التى سارويها لكم. فمع قرب الامتحان الجهوى
بخمسة عشر يوما تقريبا توفى اب احد اصدقائى الاعزاء الدي كان يدرس معى
ايضا ونظرا لانه الابن البكر الوحيد وسط البنات ونظرا لانه اصغر منى سنا
16 سنة فلقد تكلفت انا بكل اللوزم طيلة ايام العزاء . المهم فى هدا ان
اجواء الحفظ لم تكن موجودة ابدا الى حين وصول وقت الامتحان الدي حصلت فيه
على نقطة متدنية جدا 3.20 . بالنسة الي لم اتفاجئ بهده النقطة او
بامكانية الرسوب فى الباكالوريا لانها نقطة متدنية لاننى وبكل صراحة كانت
لدي هواية اسمها الرسوب لافكر فى مغادرة الدراسة وولوج مركز التكوين
المهنى ولكن لا اعرف من دفعنى الى العدول عن الامر.

المهم
اننى اكملت الثانية بالكالوريا كشحص ليس لديه ما يخسره فحصلت فى مجموع
المراقبة المستمرة على 14.60 لاتجه الى الشوط الحاسم المتمتل فى الامتحان
الوطنى . الدى حصلت فيه على نقطة لم تاهلنى للنجاح 7.89 وانتم تعرفون
لحظة اعلان نتائج الباكالوريا المليئة بالخوف والوساوس والافكار . كل هدا
لم اشعر به لاننى اعتدت الرسوب كما قلت سابقا ولكن لم احس بصعوبة الموقف
وبحرارته فى قلبي الا بعد ان اخبرت والدي وامى بالخبر التى بدت عليهما
ملامح حزن لم ارها من قبل فى حياتى نزلت على كقطعة ثلج استرجعت ورائها
لحضات نهوظها كل صباح باكر لاعداد الفطور لى قبل الدهاب الى الثانوية وابى
الدي كان يدعمنى كل يوم بنصائحه وامواله راجيا او بالاحرى حالما بان احصل
على شهادة الباكالوريا واكمل دراستى الجامعية . كل هدا دفعنى الى الرغبة
الى الرجوع الى الوراء لتصحيح بعض الاغلاط ولكن ومع فرصة الاستدراكية ندرت
ان اجتهد باحثا عن شعلة نور وسط ظلام دامس وهو ما حصل بحمد الله حيث حصلت
فى الاستدركية على معدل 12.40 عوض ما كان ينقصنى للحصول على شهادة
الباكالوريا.

اخوانى لم اسرد هده القصة لاعرفكم باحد بطولاتى ولكن اريد فقط استنتاج بعض العبر :

عدم
تضيع الفرص خصوصا فيما لا ينفع . ففرصة الحصول على شهادة الباكالوريا لا
يكمن ان تعوضها. وانا اعرف اكثر من شخص اختير فى قرعة امريكا فرفظ ملفه
الانه الا يتوفر على الباكالوريا فاصبح يندب الخدود على فرصة كانت فى
المتناول.

يجب
عليك فى كل خطوة تقوم بها مراعات اقربائك والتفكير فى كل ما قدموه لك
فسبيل تقدمك ونجاحك .ادا فالاحرى عليك ان تحاول ما امكنك من جهد من اجل
اسعادهم.

لاشئ مستحيل حتى لو كانت نسبة النجاح 100/1 لان فى العادة الموزين دائما تنقلب.

عدم الياس والاستسلام والتشبث بحبل الامل الى اخر رمق.

صنع ابتسامة فى وجه والديك اغلى من كنوز الدنيا . خصوصا ادا كانت سعادتهم متعلقة فى نجاحك . فاعمل المستحيل فى سبيل نجاحك.